الشيخ حسنى الرشيدى 00201142804361

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الشيخ حسنى الرشيدى 00201142804361

جلب محبة تهيج سحر سفلي سحر ارضي رد المطلقه علاج الاسحار زواج العانس


الشيخ حسنى الرشيدى 00201142804361 جلب محبة تهيج سحر سفلي سحر ارضي رد المطلقه علاج الاسحار زواج العانس

الشيخ حسنى الرشيدى 00201142804361 اتصلوا الان ليتم طلبكم فى اسرع وقت ممكن

المواضيع الأخيرة

» للتواصل معى اقراء الموضوع
السحر الأسود أغرب و أخطر أنواع السحر Emptyالأحد سبتمبر 03, 2023 11:40 am من طرف الشيخ حسني الرشيدي

» جلب وتهييج سريع
السحر الأسود أغرب و أخطر أنواع السحر Emptyالأحد أغسطس 27, 2023 5:19 pm من طرف حلا المغرب

» شبشبة للمحبة
السحر الأسود أغرب و أخطر أنواع السحر Emptyالأحد أغسطس 27, 2023 5:16 pm من طرف حلا المغرب

» الأبرااج الفرعونية
السحر الأسود أغرب و أخطر أنواع السحر Emptyالأحد أغسطس 27, 2023 12:31 pm من طرف الملكة الحزينة

» فوائد الحمام
السحر الأسود أغرب و أخطر أنواع السحر Emptyالأحد أغسطس 27, 2023 12:30 pm من طرف الملكة الحزينة

» جمالك و جسدك مع سحر الطبيعه
السحر الأسود أغرب و أخطر أنواع السحر Emptyالأحد أغسطس 27, 2023 12:29 pm من طرف الملكة الحزينة

» فراق قاطع جدا
السحر الأسود أغرب و أخطر أنواع السحر Emptyالأحد أغسطس 27, 2023 12:28 pm من طرف الملكة الحزينة

» رد المطلقه بالسحر السفلى
السحر الأسود أغرب و أخطر أنواع السحر Emptyالأحد أغسطس 27, 2023 12:26 pm من طرف الملكة الحزينة

» جلب الخطاب والعرسان
السحر الأسود أغرب و أخطر أنواع السحر Emptyالأحد أغسطس 27, 2023 12:26 pm من طرف الملكة الحزينة

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان


    3 مشترك

      السحر الأسود أغرب و أخطر أنواع السحر

      حلا المغرب
      حلا المغرب
      Admin
      Admin


      عدد المساهمات : 2992
      نقاط : 7180
      تاريخ التسجيل : 12/09/2015

      السحر الأسود أغرب و أخطر أنواع السحر Empty السحر الأسود أغرب و أخطر أنواع السحر

      مُساهمة من طرف حلا المغرب الإثنين سبتمبر 14, 2015 11:51 am

      نوعن من السحر. واحد يستمده النبي أو الولي أو القديس من الله. واحد يستمده الساحر من نفسه أو من الآخرين لإيذاء الآخرين. وهذه هي القوة السوداء.

      القرآن الكريم يحدثنا عن كيف تحولت العصا إلى ثعبان. مرة تحولت العصا إلى ثعبان في يد ساحر فرعوني. ثم تحولت إلى ثعبان في يد موسى عليه السلام فأكلت الثعابين التي خرجت من أيدي السحرة. ويرى القرآن أن الذي حدث لموسى كان بإرادة الله وقدرته التي حلت في موسى وفي عصاه.

      أما الذي فعله السحرة الفراعنة نوعا من الإيهام. وكان خداعا. وقد هيأ الله موسى لهذه المعجزة قبل أن يواجه السحرة الفراعنة. يقول القرآن الكريم:" وما تلك بيمينك يا موسى".

      قال:"هي عصا. أتوكأ عليها، وأهش بها غنمي، ولي فيها مآب أخرى".

      قال:" ألقها يا موسى".

      فألقاها. فإذا هي حية تسعى.

      قال:" خذها ولا تخف. سنعيدها سيرتها الأولى. واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء" آية أخرى.

      ثم أمر الله موسى وأخاه هارون أن يذهبا إلى فرعون. يطلبان إليه خروج اليهود من مصر. وأن يعلنا له أن هذا تكليف من الله. وأكبر دليل على ذلك أنه يستطيع أن يبطل ما يقوم به سحرة فرعون الذين يلقون العصا فإذا هي ثعبان. ولكن ثعبان موسى يأكل ثعابينهم وبذلك يبطل سحرهم.

      يرويها القرآن الكريم أروع وأجمل: وقالوا:" يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى".

      قال:" بل ألقوا".

      فإذا حالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم، أنها تسعى فأوجس في نفسه خيفة". موسى.

      " قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى. وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا. إنما صنعوا كيد ساحر. ولا يفلح الساحر حيث أتى".

      قصة حياة هؤلاء السحرة في كل العصور لها نهاية غامضة حزينة. فمن يقرأ عن المشتغلين بالسحر يجد أنهم ارتفعوا بالسلطة والحيلة، وامتلأت جيوبهم بالمال. وفجأة يتساقطون في الطرقات أو في السجون. وفي أسوأ وأحقر حال.

      قصة موسى هذه تؤكد أن هناك نوعين من القدرة أو القوة. قوة يستمدها الإنسان من نفسه ومن الآخرين. وذلك بأن يؤثر عليهم أو يوهمهم بأنه يفعل شيئا ما، ويصدقه الناس. وقوة ثانية بمدد إلهي. وذلك بأن يتصل إنسان ما، نبي أو أحد عباد الله الصالحين بالقدرة الإلهية. فإذا هذه القدرة تجعله يصنع ما يعجز أي أحد عن صنعه. حتى لو كان ساحرا. أي حتى لو كان قادرا على أن يسحر كل الناس. أو يبهرهم. فإنه يستطيع ذلك معهم، وليس مع الأنبياء أو الأولياء. كما تؤكد لنا ذلك قصة موسى عليه السلام.

      لدى الشعوب كلها قصص عن سحرة أتوا بأشياء خارقة. ولا يوجد سبب واضح يفسر هذه القدرة الخفية عند بعض الناس، وكيف يستطيع هؤلاء الناس أن يؤثروا في الآخرين. ثم كيف يهتدي هؤلاء السحرة إلى نوعيات من الناس يمكن التأثير فيها وعليها.

      مثلا في مارس سنة 1965 م فوجئت فتاة صغيرة برجل قبيح الوجه يدق الباب.

      من أنت؟

      أنا كستيلان.

      ماذا تريد؟

      طعاما.

      فقط؟

      وبعض الماء.

      هل تعمل شيئا؟

      لا أجيد أي عمل.

      تفضل أدخل.

      بعد أيام خرج هذا الرجل ووراءه الفتاة تمشي في كل بلد، ولا تقوى على أن تفارقه. ولا تعرف كيف سحرها. هي جميلة وهو دميم. هي ذكية. وهو أبله. عاطل. ولكنه تسلط عليها تماما ثم اعتدى عليها. وحاولت الفتاة أن تهرب منه، فكان يكتشف ذلك دائما. وحاولت أن تستعين بالآخرين. ونجحت. وحوكم بالسجن 15 عاما.

      أما قدرة هذا الرجل فإنه استطاع أن يحول أي شيء إلى طعام. وأي ماء إلى نبيذ. وأية كومة من القش إلى لحم أو فاكهة. وهذا الرجل كاستيلان استطاع أن يهتدي إلى الفتاة التي يمكن أن تتأثر به. عرفها بسهولة. وتسلط عليها. ثم استولى عليها.

      هذا ما يسمى بالسحر الأسود، أي السحر الذي يستخدمه بعض الناس للمنفعة الخاصة. فهو يستخدم قدراته لنفسه. مهما كانت ضارة بالآخرين.

      عادة فإن هؤلاء السحرة يلقون نهاية سوداء أيضا. والذين رأوا كاستيلان عندما خرج من السجن. ساروا وراءه. وإذا به يقف في ميدان عام. ثم يسقط كومة من اللحم الأسود وتنبعث منه رائحة كريهة فهرب الناس. وعندما عادوا ليروا ماذا حدث لبقايا كاستيلان وجدوا كلبا ميتا.

      لدى كل الشعوب كتب قديمة تتحدث عن السحر. أو عن تاريخ السحر. وفي أوروبا في العصور الوسطى اشتهر كتابان قديمان. أحدهما اسمه كتاب الخلق، وقد ظهر في القرن الثاني بعد الميلاد.

      الآخر اسمه الجلال، وقد كتب باللغة الآرامية، كتبه موسى بن ليون في القرن الثالث عشر.

      الكتابان يتحدثان عن مذهب الكبالا القديم. والكبالا مذهب ديني يروي قصة آدم منذ كان في الجنة حتى هبط إلى الأرض. وعندما كان في الجنة كان على مقربة من الله. أو كان في حضرة الله. وعندما هبط إلى الأرض ابتعد عن الله. ولابد أن يبحث الآدميون عن سبيل ليعودوا إلى الله. والطريق إلى الله شاق وصعب. لابد من عقاب يجب أن يجتازها الإنسان حتى يرتفع من الأرض إلى السماء، أو من الآدمية إلى القدسية، أو من الخطيئة إلى الطهارة.

      مذهب الكبالا يؤكد لنا أن الإنسان يشبه ذبابة وقعت في خيوط العنكبوت. وخيوط العنكبوت هي ملذات الدنيا ومخاوفها. وهي معقدة. متشابكة. ولا يستطيع الإنسان أن يفلت منها إلا بأن يتسامى إلى الله، وإلا بأن يجئ العنكبوت ـ وهو الموت ـ فيقضي عليه.

      من أشهر السحرة الذين قرؤوا الكبالا ومارسوها وأضافوا إليها من قراءة في العلوم والفلسفة رجلان. أحدهما اسمه أجريبا والآخر اسمه، باراسيلسوس. وكلاهما من الذين درسوا العلوم المعاصرة والفلسفة وكانت لهما كتب. ولعل دراستهما الفلسفية والعلمية هي التي جعلت الناس يقبلون عليهما وينظرون إليهما بشيء من الجدية. ومن الدهشة أيضا.

      أما أجريبا هذا فقد ولد في مدينة كولونيا بألمانيا سنة 1486 م. وكان تلميذا متفوقا في الجامعة. قرأ وتأمل. وكتب لنفسه. ثم نشر كتبا بعد ذلك أزعجت رجال الدين ورجال الجامعة أيضا.

      اهتدى إلى الكبالا وأصبح ساحرا في العشرين من عمره. وعمل سكرتيرا للإمبراطور. ولكن الوظيفة لم تسعده. لأنه يريد القوة. ويريد المال والمال والقوة. وهرب من القصر الإمبراطوري. وراح يتنقل في أوروبا وأصبح رجلا شهيرا.

      ثم عاد إلى الإمبراطور. وترك قصره واتجه إلى قصر ملكة النمسا. وثار عليه الكهنة وتآمروا عليه. وتمكنوا من الإيقاع به حتى طردته الملكة.

      لكن أجريبا هذا قد أصدر كتابا بعنوان الفلسفة الخفية. يعتبر من أعمق وأوفى الكتب التي صدرت عن السحر حتى الآن. وعلى الرغم من أن هذا الكتاب لم يلق العناية التي يستحقها في ذلك الوقت فقد أصبح بعد قرون من وفاة مؤلفه من أهم المراجع التاريخية.

      هذا الكتاب قد فرغ من تأليفه وهو في الثالثة والعشرين من عمره. وهذا الكتاب قد أغضب الناس جميعا لأنه يقول: لا فائدة من العلم، ولا قيمة للعلماء، والسياسة كذب، ورجال الدين نصابون، والأباطرة جبناء، ولو كان الأمر في يدي لدفنتهم جميعا وأرحت العالم منهم.

      رغم هذه العبارات الغاضبة التي لا يعرف أحد لماذا كتبها، ولا في أي حالة نفسية، فإنه من المراجع في فن السحر. وكان أجريبا طويل اللسان شريرا ولم يمسك لسانه لا عن الملك ولا عن الملكة، فأدخلاه السجن. وخرج من السجن وهو في التاسعة والأربعين.

      أما قدرة أجريبا هذه فكانت واضحة في التنبؤ. فهو يستطيع أن يتنبأ بما سوف يحدث للناس لدرجة أنه كان يندهش مما يقول. ولا يعرف كيف يرى الأشياء قبل وقوعها، ولا كيف يسمع الحوار والكلمات قبل أن ينطقها أصحابها. ومن الحوادث المشهورة أنه في مجلس الملك قال: حمدا لله أنك لست على سريرك الآن يا مولاي. فسأله الملك: لماذا؟

      قال: لأصابك الشمعدان في رأسك.

      قال الملك: كيف؟

      قال أجريبا: لأنه سوف يسقط على السرير بعد خمس دقائق.

      بعد خمس دقائق ذهبوا جميعا ليروا أن الشمعدان قد سقط على السرير. ثم التفت إلى الملك ليقول له: والحمد لله أن الملكة لم تكن هناك وإلا ضحكت كثيرا لهذه الإصابة وقالت: أن الملك قد توفي كالشياطين الذين تحرقهم نجوم السماء.ذ

      بعد لحظات جاءت الملكة وروى لها الملك ما حدث وكيف أن أجريبا قد تنبأ بما حدث. وهنا ضحكت الملكة وقالت: هكذا تموت الشياطين يا مولاي. أن نجوم السماء تسقط عليهم وتحرقهم.

      من أعماله الشهيرة أنه كان يضع سلة بين عدد من المتهمين بالسرقة ويطلب إليهم أن ينظروا إليها. ثم يطلب من كل واحد أن يمد يده ناحيتها. وإذا تحركت السلة عندما تمتد واحدة من الأيدي كانت يد اللص. أو كان يأتي بسلة ثم يطلب إلى أحد أن يذكر أسماء المتهمين. فإذا اهتزت السلة عند نطق واحد من الأسماء كان ذلك هو اللص.

      أما فلسفة أجريبا كما جاءت في كتابه فهي. أن الإنسان أقوى بكثير مما يتصور وأن عمر الإنسان قصير. وهذا هو الذي يدفع الإنسان إلى أن يستعجل في كل شيء حتى لا يفوته شيء. وهذا هو الذي يدفع الإنسان إلى السرقة وإلى الغش وإلى القتل. فهو يريد أن يحصل على المال أو على السلطة بسرعة. وليس السحر إلا نوعا من استعجال وقوع الأحداث. وفي نفس الوقت فإن السحر هو استخدام القوة الكامنة في الإنسان وتحريك القوى الكامنة في نفوس الآخرين. ومن هاتين القوتين معا يستطيع الإنسان أن يحقق شيئا خارقا وهو يحقق هذا الشيء الخارق مستخدما عقله وخياله، ثم الحيوية الخاملة النائمة البليدة الموجودة عند الآخرين.

      فالساحر ليس إلا رجلا أمسك عودا من الحديد الساخن به النيران الخامدة في عقول وخيال الآخرين. وأحيانا تحرقهم، وأكثر الأحيان يحرق نفسه. ولو كان أجريبا يقول كلماته هذه بالعقل لاستمع إليه الناس. ولو كان يقولها بهدوء لالتف حوله الناس. ولكنه كان ينطقها وهو يلعن العلماء ورجال الدين والساسة تماما كما تقول أنت لأحد من الناس: هل تعلم أيها المغفل الحمار أن 2 * 2 = 4 .

      رغم أن هذه عملية حسابية صحيحة فإن الأسلوب الذي قيلت به لا يشجع أحدا على أن يسمعك حتى تكمل كلامك، أولا لا يجعله قادرا على الاحتمال الحقائق الأخرى، مهما كانت رائعة. وكذلك كان أسلوب أجريبا منفرا وهو يعلن على الناس اكتشافاته النفسية والسحرية. أما الساحر الثاني فهو باراسيلسوس ولد في سنة 1493. أبوه من علماء سويسرا. وقد درس الطب. وتفوق في دراسته الجامعية. وكان يعالج كل الأمراض. حتى الشلل النصفي. استطاع أن يعالجه بمجرد لمس المريض. أو إخراج بعض الدم من جسمه.

      كان عصبيا. وكان كثير الصراخ. وفي بعض الأحيان كان إذا رأى مريضا صرخ في أهله وفي بعض الأحيان يسقط هو على الأرض من شدة العصبية. ولو دخل أحد غرفة المريض لوجد اثنين ممددين أحدهما على السرير والآخر على الأرض. أما الذي لا حراك فيه على الأرض فيكون الطبيب عادة. وفي بعض الأحيان لم يدفع له أحد المرضى تكاليف العلاج فقدمه للمحكمة. وفي المحكمة شتم القضاة، فأفرج القضاة عن المريض، وحبسوا الطبيب. وضاق بالحياة في سويسرا، فراح يتجول في كل أوروبا.

      عندما كان يلقي محاضراته في جامعة بال بسويسرا قاد مظاهرة من الطلبة في يد كل منهم كتاب لابن سينما الفيلسوف العربي. وفي أحد الميادين طلب أن يحرقوا كل كتب ابن سينا.

      كان إلى جانب أنه عصبي، سكيرا مسرفا. كان يجمع المال ويبدده في نفس اللحظة. وقد شاهدوه في إحدى المرات يخرج المال من جيوبه ومن حقيبة يده، ثم يلقي بها في النهر وهو يهمس بعبارات غير مفهومة. ثم تتغير معالم وجهه. وعندما تختفي الفلوس تحت الماء يشرق وجهه من جديد. وبعد ذلك يبحث عن المرضى ليعالجهم مجانا. أو بالفلوس، حسب حالته النفسية العصبية الغريبة.

      ظل يتجول في أوروبا 14 عاما. ولكن لأسباب غير معروفة، قرر أن يرتق أحد الجبال ماشيا على قدميه. ومن أعلى الجبل سقط. أو ألقى بنفسه. وظل يتدحرج حتى مات. والذي يبعث على الدهشة حقا أن هذا الرجل الذي كان يملك قدرة هائلة، كان نحيفا هزيلا شاحبا وكان إذا صافح إنسانا أيا كانت قوته، فإنه يصرخ من قبضته العنيفة. أو كان إذا سحبه فإنه لابد أن يسقطه على الأرض. وكان يستطيع أن يرفع منضدة ضخمة مهما كانت كمية الأطباق أو الطعام أو الأدوات الفضية الموضوعة عليها. فكان يقترب من هذه المائدة ثم يضع أصبعا واحدا عليها ويدفعها إلى الأمام مرة واحدة فإذا هي تنتقل من مكانها وتنكسر كل الآنية التي فوقها.

      كان باراسيلوس هذا يقول في كتبه: لست أجد إلا تفسيرا واحدا لكل ذلك.

      أما التفسير فهو أنظر إلى النفورات، إنها تندفع إلى أعلى وبشدة. لماذا؟ لأن هناك ضغطا قويا من السماء تحت الأرض. فتحت الأرض خزانات من المياه لا أول لها ولا آخر. وهذه المياه تجد ثقبا في الأرض فتندفع إلى أعلى. أما الخزانات التي في الإنسان فهي القوة الخفية. ولا يخرج من هذه القوة الخفية إلا القليل. ونحن لا نعرف كيف نخرج هذه القوة. ولا متى. ولا من هو الإنسان السعيد أو الشقي الذي ينفرد بهذه القوة المتدفقة.

      ظلت هذه العبارات غامضة أكثر من أربعة قرون. حتى جاء مواطن سويسري عظيم اسمه كارل يونج. هذا العالم النفسي هو الذي حدثنا بعد ذلك عن قوة اللاشعور. أو قوة العقل الباطن. وهذا العقل الباطن هو الخزان الحقيقي لكل قوى الإنسان. من هذا الخزان تندفع نفورات السلوك الإنساني.

      كارل يونج هو الذي قال: أننا نستخدم جانبا قليلا من قوانا الظاهرة و الباطنة أو قدراتنا الشعورية واللاشعورية. ولكن وعلى الرغم منا ستندفع قوانا اللاشعورية تفعل لنا كل شيء، دون أن ندري.

      جاءت على أوروبا سنوات طويلة كانوا يطاردون السحرة ويحرقونهم مع كتبهم.

      وكانوا يحرقون ويغرقون كل إنسان غريب لا يفهمه الناس. ولذلك مات كثيرون ظلما، وأحرقت كتب كثيرة. واختفى بسبب الخوف، أناس كانوا يعملون في السحر. القرن السادس عشر في أوروبا من أسود العصور في تاريخ القوى الخفية. ولذلك لم يصلنا من أعمال السحرة ومن تاريخهم إلا القليل جدا. حتى الذي وصلنا كان غامضا. لأن السحرة قد خافوا على أنفسهم، فأصدروا كتبا غامضة.

      من بين هؤلاء الساحر الفرنسي الشهير نوسترا داموس. وكان من أشهر الذين تنبئوا بمستقبل البشرية، ولمئات السنين بعد فاته. وقد ذهب الكثيرون من حماسهم لنسترا داموس أنهم وجدوا في قصائده الغامضة تاريخ الثورة الفرنسية والحرب العالمية الأولى والثانية ورحلات الفضاء وموت الملوك والرؤساء حتى القرن العشرين.

      نوسترا داموس هذا كان قد قرأ في كتب السحر القديمة. وفي لغات كثيرة. وكان يعرف العربية والعبرية والهندية ولغات أخرى عديدة. ولا أحد يعرف بالضبط كيف ومتى وأين درس كل هذه اللغات. وعندما نظم نبوءاته جعلها شعرا وباللغة اللاتينية، إمعانا في إخفائها. ولكن رغم هذه التنبؤات الغامضة المكتوبة، فإنه قد تنبأ لأناس كثيرين حوله بأشياء كثيرة صادقة مائة في المائة.

      فقد قابل واحدا وقال له: أما تزال حيا؟ شيء عجيب. كان من المفروض أن تموت منذ خمس دقائق. وبعد خمس دقائق بالضبط أصابه طلق ناري فمات.

      قابل سيدة يوم زفافها ونظر إليها طويلا: هل زوجك اسمه شارل؟

      فقالت: لا يا سيدي.

      قال: شيء عجيب. أليس اسمك جوليت؟

      قالت: اسمي جوليت.

      قال: إذن زوجك يجب أن يكون اسمه شارل.

      عرفت الزوجة لأول مرة. أن زوجها اسمه الحقيقي شارل، ولكنه اضطر لتغييره لأسباب تتعلق بهربه من رجال الشرطة في مدينة أخرى.

      في القرنيين 17 و 18 ظهر العلماء العظام مثل نيوتن. الذي اكتشف قانون الجاذبية الأرضية. وفي هذين القرنين ازدهرت العلوم وأنارت الدنيا بضوء العقل. واختفى الظلام النفسي وتوارت كلمات السر والسحر والقوة الخفية.

      لكن نيوتن نفسه قد درس القوة الخفية ودار رأسه حول رقبته وهو يقول: إن الجاذبية نفسها إلا قوة خفية. ولكننا لا نعرف إلا آثارها. أما هي بالضبط فلا أحد يعرف. أنا شخصيا لا أعرف ولا أظنني سوف أعرف ذلك. فإن عمرا واحدا لا يكفي ليعرف مثل هذا السر الكبير.

      في سنة 1734 ولد رجل اسمه مسمر. هذا الرجل قد أدخل اسمعه في القاموس. وأصبحنا نشتق من هذا الاسم أفعالا. فنقول أن فلان تسمر. وأنه أصيب بحالة المسمرة. وهي في اللغات الأوروبية كلها لها معنى واحد هو أنه في حالة تنويم مغناطيسي.

      هذا الرجل مسمر طبيب سويسري وكانت رسالة الدكتوراه عن موضوع غريب. أثر الكواكب على صحة الإنسان القمر بصفة خاصة. وكانت لهذا الرجل اجتهادات في العلاج. فهو مؤمن بأن لديه قدرة غريبة. هذه القدرة الخفية تساعد على شفاء المرض. مثلا جاءته سيدة عندها تقلص معوي. وكان يطلب إليها أن تنام. ثم يمر بيديه على أمعائها. بعض الوقت فيذهب المغص والتقلص. وكان يعالج الشلل أيضا بتدليك بيديه.

      له نظرية تقول: أن جسم الإنسان ليس إلا مجموعة من الأوعية. هذه الأوعية مليئة بالسوائل. هذه السوائل تتوقف أحيانا. لأن شيئا ما قد سد الطريق أمامها. وهو يقوم بإعادة الحركة في داخل الأوعية والأنابيب. أو يقوم بتنشيط العصارة في داخل هذه الأنابيب.

      أو بعبارة أخرى يقوم بتسليك هذه عن طريق القوة الخفية الموجودة في داخله. أو عن طريق تنويم المريض لكي يستسلم للطبيب. فإذا استسلم راح الطبيب، دون تدخل من المريض، يحرك العصارات الموجودة في أحشائه. وكان يلاحظ أيضا أنه إذا اقترب من المريض راح ينزف. وإذا ابتعد عند فإن الدم يتوقف. أو العكس حسب الأقوال.

      له تفسير آخر يقول فيه: في داخل الإنسان حياة أو حيوية أو مغناطيسية حية. وأن الذي يفعله هو تحريك ذلك كله. أو إعادة الحركة إلى الجسم الإنساني. وله رأي آخر أن الجسم الإنساني له إيقاع وأن المرض اختلال في هذا الإيقاع. وأن الصحة هي انضباط الإيقاع. والذي يفعله مع أي مريض هو إعادة ضبط الإيقاع.

      لم يستخدم هذه الكلمات وإنما قال هذا المعنى. وأصبح هذا المعنى نظرية علمية نفسية بيولوجية بعد ذلك في القرن العشرين. وعندما فشل في علاج بعض الأمراض الصعبة لم يقبل منه ذلك. فطردوه. وهرب إلى باريس. وفي باريس لجأ إلى نوع من العلاج الجماعي وذلك بأن يأتي بالمرضى معا. ويتحدث 'ليهم. ويؤثر فيهم. ويعالجهم معا. وكان يطلب إلى المرضى أن يرقصوا على إيقاع موسيقى يختارها. وكان يطلب إليهم أن تتلامس مؤخراتهم أثناء الرقص. هذا التلامس وعن طريق الموسيقى ينظم الإيقاع الحيوي في الأجساد ويكون العلاج.

      لما ضاق بالناس اعتزل في بيت في سويسرا حتى مات في ظروف غامضة. ولكن الذي لم يتنبه إليه معاصروه هو أن الإيحاء قوة حقيقية أي أنه كانت لديه القدرة على الإيحاء، وأن لدى الناس الاستعداد لأن يوحي إليهم.

      لكن أحد تلامذته واسمه الماركيز بيسجور قد استخدم الإيحاء في العلاج فكان يستخدم عودا من الخشب يدق به على رأس المريض فإذا هو ينام، ويستغرق في النوم.

      أما العاشق الشهير كازا نوفا الذي عاش في نهاية القرن 19 فكانت لديه قدرة هائلة على إقناع الآخرين أو على الإيحاء للآخرين بأي شيء. وكان محدثا ممتازا. هذا الرجل كان يقنع النساء، أكثر من إقناعه للرجال وكانت ضحاياه من النساء بالألوف. ولم يكن جميلا، ولا غنيا ولا فحلا. وإنما كان شخصية نافذة ساحرة. قابل فتاة جميلة فقال لها: أنت تعيشين هنا. إن لك مكانا في باريس. سوف تكونين عشيقة الملك اذهبي إليه. لعله يراك.

      ذهبت الفتاة إلى باريس. ورآها الملك فكانت عشيقته. هل هي نبوءة؟ هل هو إيحاء؟

      في إحدى المرات قال لعروس في ليلة زفافها هذا الرجل لا يناسبك. ففيه عيوب كثيرة.

      سألته العروس: هل تعرفه؟

      لم أره قبل اليوم.

      ما هي عيوبه؟

      بعضها أقوله لك أمام أهل العروسين والبعض الآخر أقوله لك في أذنك.

      فانزعجت الفتاة. وجاء أهل العروسين. فقال: الذي أقوله لك أمام الجميع. إنه عاجز جنسيا. ثم سكت وقال: ولن أقول لك شيئا في أذنك. وإنما سأعلن ذلك أيضا. إن زوجك متزوج من سيدة أخرى.

      سقط العريس منهارا. وكل الذي قاله كازا نوفا كان صحيحا. كيف كان ذلك، مع أنه لم يرى العروسين، ولا جاء إلى هذه القرية الصغيرة على الحدود الإيطالية قط؟

      في سنة 1740 وصل إلى باريس رجل اسمه سان جرمان يبلغ من العمر 30 سنة وبسرعة أصبح صديقا للملك لويس الخامس عشر. وصديقا لعشيقته مدام بومبادور. ولا أحد يعرف من أين جاء هذا الرجل ولا أين ولد؟ ولم يره أحد قط يأكل أو يشرب. وكانت لدى هذا الرجل قدرة هائلة على معرفة التواريخ والأرقام. ولم يستطع أحد في زمانه أن يحاربه في معرفة التواريخ، ولا أكثر الناس تخصصا. والذي يؤمنون بالسحر الحديث، يعتقدون أنه لم يمت. وأنه يعيش بشكل ما في بلاد التبت.

      هذا الرجل الغريب مات من الجوع فقد وقف شهرا كاملا في مكان واحد لا يتحرك وهو يقوم بتحويل الأحجار إلى فاكهة. ولكن الذي ضايقه أن الأحجار تتحول فعلا إلى فاكهة، ولكن بعد أن تتحول إلى فاكهة تعود من تلقاء نفسها حجرا. وقد ظل شهرا كاملا يحاول أن يوقف ذلك، فلم يستطع فمات جوعا. أو اختفى ليظهر في مكان آخر. هذا ما يقوله تلامذته حتى اليوم.

      ظهر في إيطاليا رجل اسمه كاليوسترو هذا الرجل كان على علم بالتاريخ الفرعوني. وكان يقول أنه تعلم السحر من الفراعنة. وأن الحياة الخفية هي التي كان يعيشها المصري القديم وأن الكهنة المصريين لم يبوحوا له بكل أسرارهم. لكن بعضها فقط. وحجتهم في ذلك، أنه لا يحتاج إليها في حياته. ثم أن جسمه لا يقوى على احتمال السحر الفرعوني القديم.

      كان يقرأ أوراقا فرعونية في صلواته. وأصبح مشهورا في أوروبا غنيا جدا. وكانت تساعده زوجته في أعماله السحرية. وخصوصا في علاج الولادات العسيرة. وعندما يعجز الأطباء، كان هو يتولى الولادة بصورة أسهل. وبدون ألم. فقد كان يقف إلى جوار الأم ويضع أصابعها على جنينها. ثم يمر بيديه على بطنها. وبعد دقائق تلد الأم بسهولة.

      في فرنسا قابل أحد الكرادلة. وكان هذا الكاردينال يريد أن يصل إلى الملكة ماري انطوانيت. ولكنها لا تحبه. فخدعه كاليوستر وأرسل إليه عشيقته وقالت له أن الملكة تريد هدية من اللؤلؤ. وذهب الكاردينال واشترى عقدا. وأخذته العشيقة. واكتشفت الملكة ذلك فأمرت بجلد العشيقة وسجن الكاردينال. وهرب الساحر كاليسترو.

      في لندن تنبأ باليوم والساعة لقيان الثورة الفرنسية

      . ولما دخل أحد السجون الإيطالية ذهبت القوات الفرنسية للإفراج عنه باعتباره أحد أبطال الثورة فوجدوه قد مات. ولم يعرف أحد متى ولا كيف مات. وإنما وجدوا ورقة تقول: في استطاعة أي إنسان أن يراني لحظة واحدة، لو أنه اكتشف الغطاء في هذا الحائط. ووجدوا على الحائط غطاء من الخشب. ورفعوا الغطاء بصعوبة. ومن وراء الغطاء سقط كاليوسترو حيا لحظة واحدة، ثم إذا هو جثة ميتة.

      أما قدرات كاليوسترو هذا، فتدخل تحت السحر الأسود فقد كانت عنده قدرة هائلة على التأثير في الناس، لصالحه هو. مثلا كان ينظر إلى أي إنسان في عينيه. فإذا هذا الإنسان يضع يده في جيبه ويعطيه ما معه من فلوس، كثيرون فعلوا ذلك، دون سبب واضح. و عندما ذهبوا يطالبونه بفلوسهم رفض. واضطروه إلى أن يهرب.

      كانت من ضمن المشاكل التي تواجهه، أن الكثير من الأزواج عندما لا يجدون زوجاتهم يذهبون إلى بيته. فيجد كل واحد زوجته. وقد جلست أما الباب. أو نامت على الأرض. فإذا أيقظها الزوج وسألها: ما الذي أتى بك إلى هنا؟ فإنها لا تعرف ما الذي تقوله.

      أما هذا السحر الأسود كان لابد أن يهرب كاليوسترو من كل مكان. حتى في السجن دفع زملاءه في السجن إلى هدم الجدران وقتل السجان. وهربوا جميعا. وظل هو وحده سجينا.
      avatar
      بنتك ياامارات واعزك


      عدد المساهمات : 118
      نقاط : 118
      تاريخ التسجيل : 06/11/2015

      السحر الأسود أغرب و أخطر أنواع السحر Empty رد: السحر الأسود أغرب و أخطر أنواع السحر

      مُساهمة من طرف بنتك ياامارات واعزك الجمعة نوفمبر 06, 2015 9:24 pm

      شكران يعطيك الصحة والعافية
      حبيبة وغاليه
      حبيبة وغاليه


      عدد المساهمات : 471
      نقاط : 477
      تاريخ التسجيل : 13/09/2015

      السحر الأسود أغرب و أخطر أنواع السحر Empty رد: السحر الأسود أغرب و أخطر أنواع السحر

      مُساهمة من طرف حبيبة وغاليه الخميس ديسمبر 03, 2015 9:03 pm

      بارك الله فيك ياشيخ

        الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 11:38 am